إرشادات حول المساندة الصّحيّة والنّفسيّة للطفل المصاب بالسّكّري

بقلم المشرفة التربوية : لينا تقلا

*عزيزتي الأم :  في الواقع إن لمن أكثر المواقف صعوبة و المشاعر ألماً تلك اللحظة التي يصرح بها الطبيب بأن طفلك مصاب بالسكري لحظة يتداعى في خيالك والعائلة…..الاثار الجسدية والنفسية التي سيعاني منها الطفل مع نفسه و المحيط مدى الحياة, وسبل المساعدة وطرق العلاج المناسبة له, فمرض السكري من الأمراض التي لها تأثيرات  أليمة على المريض و أسرته كونه يمثل حالة طويلة من المعاناة ما بين المريض و المرض وتكاليف المعالجة و التهديدات الصحية  المفاجئة التي قد تصاحب حياته  طيلة فترة مرضه . وتبدأ مشاعر التوتر والقلق تظهر على تصرفاتك بشان حياته مستقبلاً والتي ستتحملينها معه وتبدأ تساؤلاتك حول المرض وكل ما يتعلق به …..و هذا رد فعل طبيعي لكل أم واعية حريصة على حماية طفلها نفسياً وجسدياً قدر الإمكان إلا أن الإلمام بثقافة التعامل مع المرض و المصاب به قد تخفف من أثاره على المريض و محيطه.

*  فلنتعرف معاً بداية على مرض سكري الاطفال  أسبابه و اعراضه :

داء السكري مرض يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الأنسولين بكمية كافية أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعّال للأنسولين الذي ينتجه ، والأنسولين هو هرمون ينظّم مستوى السكر في الدم ، ويعد  ارتفاع مستوى السكر في الدم من الآثار الشائعة التي تحدث جرّاء عدم السيطرة على داء السكري ويؤدي مع الوقت إلى حدوث أضرار وخيمة في العديد من أجهزة الجسم ، ولاسيما الأعصاب والأوعية الدموية وله نمطين: سكري الأطفال أو السكري( نمط أول) وهو من أمراض المناعة التي تدمًر فيها الخلايا المنتجة للأنسولين ذاتياً. أما تغير نمط الحياة والغذاء والميل نحو الكسل  والخمول وتناول أطعمة غير صحية والابتعاد عن ممارسة الرياضة أدت إلى بدء ظهور حالات سكري (نمط ثاني) .

I1

صفحات: 1 2 3 4 5 6 7 8

مقالات ذات صله